ثقافة انطلق يوم الامس في تبسّة بالجزائر: "كونترا- فن" مشروع جديد للمركز الثقافي الجبلي سمّامة
ارتحل الناشط الثقافي عدنان الهــلالي و الموسيقي محرز العبيدي يوم إلى الشــقيقة الجزائر عبر الحدود البرّية الجبلية لإطلاق مبادرة فنّية جديدة تحمل عنوان "كونترا فنْ" ويهدف هذا المشروع إلى تشبيك علاقات ثقافية و فنّية بين ضفّتي الحدود التونسية الجــزائرية من الشمال إلى الجنوب وذلك من حدود جندوبة – عنّابة إلى القصرين والكاف وقفصة –تبسّة حتّى حاسية مسعود و الواد – توزر.
التظاهرة سيكون مسلكها مسلك المهرّبين وذلك ردّا على احتكار الحدود من طرف المهرّبين والإرهابيين في السنوات الأخيرة بينما كان يجب أن تكون حدودا للثقافة والفنّ والحياة.
وصرّح الهلالي انه من سكّان المناطق الحدودية لكنه يسافر للمرّة الأولى إلى الجزائر ذلك أن المنطقة الحــدودية البرّية التونســية الجــزائرية لا تغري بالسّــفر وللأسف وهي مسلك في اتجــاه واحد تقريبا للمصطافين الجزائريين فيما عدا ذلك ظلت مرتعا للمهرّبين و أشبه بقفر لا يغري بالرّحلة.
كونترا – فنْ انطلقت من مدينة الشريعة الجزائرية بتنظيم مشترك مع المنــظمة الوطنــية لحمــاية الطفولة والشباب وذلك بلقاء مع عازف العود محرز العــبيدي و حلقة نقاش مع مثقفي الشريعة حول تصوّر كونترا-فن وإمكانية إثرائها وتطويرها من حيث التصوّر والإنجاز في مناخ ثقافي تشاركي ينشّط الحدود الجبليّة.
الأمسية الثانية ستحتضنها مكتبة العقلة في سهرة السبت2 جوان وسيقع خلالها تقديم رواية "يوميّات آخر ضبع في الشعانبي" لعدنان الهلالي مع رحلة في المقامات مع محرز العبيدي، أمّا الحلقة الثالثة فينظمها الإعلامي الجزائري توفيق العوني في سهرة الأحد 3 جوان وسيحتفي فيها مثقـّـفو تبسّة بالناشط الثقافي عدنان الهلالي وسيعرض خلالها شريط قصير لمحمد دبابي بعنوان "فينيق سمّامة".
كونترا – فنْ مشروع سيتواصل كتابة و تنفيذا وذلك انطلاقا من المركز الثقافي الجبليّ بسمّامة الذي سيفتتح في الخريف القادم برعاية مؤسّسة رامبروغ.
تأتي هذه المبادرة الثقافية البديلة لعدنان الهــلالي بعد أن نظم مؤخرا تظاهرة "فينيق سمّامة" في مدينة تورنايْ البلجيكية.
